سينما

أسامة صفار لا يكتسب الفيلم الايراني "انفصال " للمخرج "أصغر فرهادي" قيمته من حصوله على جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي لعام 2012 فقط ولكنه يتجاوز ذلك إلى تلك المفارقات المدهشة التي تعرض لها حيث منع عرضه في إيران وفي مصر أيضا  ،  وإذا كان المنع هو السمة السائدة في عالمنا الإسلامي فقد أصبح الأمر أشبه بسلوك النعامة اذ تدفن رأسها في الرمال بينما يتقدم اليها المهاجم متصورة أنه لن يراها بينما هي من لا يراه في الأفلام والمطبوعات وغيرها أصبحت متاحة للجميع في أي مكان في العالم وفي أي  وقت بفضل ثورة التكنولوجيا التي أزالت إمكانيات  المنع والمصادرة إلى  حد كبير . ويرقي فيلم "انفصال " لأن يصبح وثيقة اجتماعية للحظة الايرانية الحالية حيث تضيء المنطقة المسكوت عنها في انعكاس السلوك السياسي منذ ما قبل الثورة الاسلامية مرورا بها وحتي الآن علي المجتمع الإيراني الذي أصيب بفصام حاد بين طبقاته من جهة وبين أجياله من جهة أخرى وبقدر ما يستعرض السيناريو نوعا من الصراع الطبقي لا يرقي للمستوي الأيديولوجي ويظل يدور حول محور سلوك الأفراد في صراعاتهم اليومية دون وعي جماعي بالفكرة